بيان اصحاب ارض فلسطين
- O2 graphic

- 14 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
بيان
موقف ورفض مطلق لمخططات التهجير والاقتلاع ومشاريع الاستيلاء وضم الضفة الغربية
أنا نائلة فايز الوعري، ابنة مدينة القدس العربية، المهجَّر اهلها من اراضيهم وبيوتهم وحاراتهم وذكرياتهم عام ١٩٤٨ ، وانا النازحة قسرًا عن مسقط رأسي القدس عام ١٩٦٧ ، والمغتربة عن أحضان وطني منذ عقود، ث
🛑. أعلن أمام العالم رفضي القاطع لكل ما يُحاك ضد شعبي من مخططات استعمارية وصهيونية، وعلى رأسها حلم ما يُسمّى بـ”إسرائيل الكبرى”، الذي لا يقوم إلا على باطل، ويهدف إلى طرد الفلسطينيين، واقتلاعهم من أرضهم، وتجريدهم من تاريخهم، وكسر إرادتهم، وقتل آمالهم وأحلامهم في الحرية والعودة.
هذه أرضنا منذ خمسة آلاف عام، هنا ولدنا، وهنا وُلدت أجيال وآباء وأجداد، وهنا زرعنا القمح والزيتون والبرتقال، وهنا سقينا التراب بدماء الشهداء ودموع الأمهات. كل مدينة وقرية، كل حيّ وزقاق، كل شجرة زيتون وكل حبة تراب، شاهدة على أننا أصحاب الحق، وأننا جذر هذه الأرض وعنوانها وهويتها.
لقد اختصروا فينا كل شيء… اختصروا فينا ذاكرة فلسطين، وتاريخها، وجرحها، وكرامتها، وصمودها. نحن في الداخل المحتل حراس الهوية، وفي المخيمات شعلة العودة، وفي الشتات سفراء القضية في كل محفل ومنبر. حاولوا محونا بالحرب، وبالمجازر، وبالتهجير، وبالاستيطان، وبالحصار، لكننا ما زلنا هنا، وما زال الصوت واحدًا: لن نرحل، ولن ننكسر، ولن نبيع.
لن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا، ولن نمنح أي شرعية لدولة قامت على السرقة والقتل والتهجير، ولن نقبل مصادرة أراضينا تحت أي مسمى أو ذريعة.
إننا، نحن الفلسطينيين في كل مكان، مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن نكون جبهة واحدة، وصوتًا موحدًا، ولوبيًا عالميًا رافضًا، في وجه تصريحات ومخططات الوزير الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يهدد بطرد الفلسطينيين من وطنهم.
…سنكتب أسماءنا وأسماء قرانا ومدننا، لتظل قائمةً ما بقيت الأرض، ولتكون وثيقة عهد ووفاء للأجيال القادمة.
سنعلّقها في الذاكرة قبل الجدران، وفي قلوبنا قبل الساحات، وسنعلّم أبناءنا أن هذه الأرض ليست ملكًا لنا وحدنا، بل أمانة في أعناقنا من الذين رحلوا، إلى الذين لم يولدوا بعد.
قد يسرقون حجارة بيوتنا وقد سرقوا ، وقد يقتلعون أشجارنا وقد اقتلعوا ، وقد يغلقون أبواب مدننا وقد حاصرونا … لكنهم لن يستطيعوا أن ينتزعوا القدس من صدورنا، ولا لن يستمروا في ابادة شعبنا في غزة ويقتلوا شبابها وأطفالها
لن يمحوا فلسطين من وجداننا.
فليسمع العالم: نحن هنا، وسنبقى هنا… ما دام في قلوبنا نبض، وفي صدورنا أنفاس، وفي أيدينا مفتاح العودة.
لن نسكت، ولن نرحل، ولن نستسلم. وإن رحلت أجسادنا، تبقى أرواحنا تحرس الوطن حتى يزهر من جديد.
نريد وحده في الخطاب والتوجه
🙏اتمنى ان تنقلوا النص مع اسمكم واسم مدينتكم وتعيدوا نشره
نائلة الوعري
في ١٤ اب أغسطس ٢٠٢٥









تعليقات